كانت بصاله وبتضحك بصدمة زبتقول
-اي حبيبة واي مِهاد كان قصده
اكيد قالها بالغلط
بس لقيته بصلها وكمل كلامه لما الشعب كله بدأ يتكلموا بصدمة
-سيتم الزفاف بعد أسبوعاً من الآن جهزوا طبولكم وثيابكم أستعداداً لتزويج مَلكَكُم
كانت بتحاول تستوعب كلامه وهي باذلة كل قوتها أن دموعها متنزلش
-مولاتي أ أنتِ بخير
وكأنها مكانتش سامعة خديجة
-لا يارب والنبي يارب ما اقعش دلوقتي اديني القوة يارب مضعفش في اللحظة دي بالذات ……….
-مولاتي مولاتي أفيقي مولاتي أجيبيني……….
وقعت وفي وقعتها وقع قلبه غصب عنه بص عليها حاول يقرب منها لقى مِهاد بتشده من أيده لقي واحد من الحراس بيقرب منها عشان يشلها
راح قرب منه وصرخ في وشه
-أبتعد ماذا تفعل
-كنت سادخلها غرفتها فقط
-أن لمستُها سأقطع رأسك ب سيفي
الحارس حط راسه في الارض وبعد عنها،قرب هو منها وشالها بالراحة وسط قلق شعبه وكيد وغيظ مِهاد
دخلها غرفتها وطلب لها الحكيم
فضلوا واقفين لغاية ما الحكيم طمنه أنها بخير والي حصلها بسبب الإجهاد والتعب
بدأت هي تفتح عيونها تدريجياً
-مولاتي هل انتِ بخير
اتكلمت بصوت يكاد يكون طالع منها
-أخرج بره
-مولاتي ولك….
بدأت تصرخ أكتر
-أخرررررج براااااا أخررج من هنا خرجوه من هناااااا
فضلت تصرخ لغاية ما صوتها اتنبح وهي بتبكي حاولت خديجة تهديها بس مقدرتش
-مولاي أرجوك أتركها الأن حتى تهدأ
بصلها بقلة حيلة وخرج
-لقد خرج أرجوكِ اهدئي
-أنتِ كمان يا خديجة اخرجي معلش
خرجت خديجة وفضلت ضُحى لوحدها
انكمشت علي نفسها في سريرها وفضلت تبكي أفتكرت نظرته ليها وهو بيعلن جوازه من مِهاد أفتكرت ضعفها لما وقعت قدامه
أتوجعت علي كل المشاعر الي حسيتها اتجاهه وهو هانها بمنتهي السهولة
أفتكرت اول مرة فتحت عيونها في القصر وصرخت فيه عشان متعرفهوش والمرة دي برضه فتحت عيونها وصرخت فيه عشان جرحها
عدى يومين وهي مش بتخرج من أوضتها ولا بتشوف حد ولا بتدخل حد عليها
قررت تخرج نفسها من الي هي فيه عشان ترجع زمنها وعالمها من تاني قررت تدوس علي قلبها واي مشاعر حست بيها ناحيته
خرجت من أوضتها لأول مرة بعد يومين كان شكلها هزيل ووشها اصفر عيونها منفوخة
قررت تجري من القصر لاي مكان ممكن قررت تمشي لأي حتة بعيدة عنه الي وجعها كرامتها أكتر من قلبها المرة الأولى الي تغامر فيها بكل أحساسه تفشل وبوجعها وكسرتها
خرجت تجري من في طرقات القصر والخدم بيندهوا عليها
فضلت تجري وتجري وصلت للبوابة وأمرت الحراس يفتحوها
وأول ما أتفتحت جريت أكتر واكتر جريت من غير هدف ولا واجهة ولا اي رفيق
كانت بتجري هروباً من كل حاجة حصلت لها سواء منه أو من أهلها الي أتخلوا عنها من صغرها ،من وحدتها،من احساسها أنها منبوذة ومحدش بيبحبها ،من شعورها أن كل الي حواليها بيتخلوا عنها من كل حاجة كل حاجة……….
فضلت تجري لغاية ما تعبت بس برضه موقفتش
لغاية ما خبطت في. حد واول ما رفعت عيونها ليه
-أرجوكِ يا ضُحاي لا تترُكيني وحدي………..
ضُحى ربيع